dimanche 18 janvier 2015

فـــــن القصــــــة



 تعد القصة شكلا من أشكال التعبير الفني ، ارتبطت نشأتها بالتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي مر منها الغرب كما تحددت هويتها في العالم العربي انطلاقا من أسئلة عصر النهضة وما أفرزته من تفاعلات بين الشرق والغرب، إذ كان يراد منها أن تستجيب لظروف المجتمع العربي وتستوعب قضاياه ومشكلاته الحضارية والإنسانية.
والقصة نوع من أنواع السرد الذي يرتكز على مجموعة من المكونات والخصائص والعناصر البنائية التي تتضافر مجتمعة لرصد واقتناص تجربة واقعية ذات أبعاد إنسانية ولكن بشكل فني وجمالي وثقافي.
ومن أهم رواد هذا الفن الأدبي محمد تيمور ويوسف إدريس ويحي حقي  
وكذلك  نجيب محفوظ الذي ولد سنة 1911  والذي يعد أول روائي عربي يحصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1988 من أشهر أعماله همس الجنون 1944 ودنيا الله 1963. و يعد مؤلفه مرايا واحد من مؤلفاته المتعددة والذي ندرس احد نصوصه المعنونة "الحديقة"
فما هي يا ثرى القضية المعالجة داخل قصة "صديق الريف"؟ وماهي أهم الخصائص الفنية التي امتازت بها هده القصة ؟ والى أي حد استطاع هذا العمل الأدبي أن يجمع بين الخصائص الفنية والتجربة الواقعية الحضارية و إنسانية ؟

 بالوقوف على العنوان"الحديقة" نجد انه محمل ببعض الدلالات التي تنعكس على  عموم البنية النصية في القصة، فالعنون  جملة اسمية مركبة من كلمتين...صديق وتشير في دلالتها الى..
وبقراءتنا للقصة نجد أنها تتناول وقعا اجتماعيا وثقافيا نجد ما يعادلها في حياتنا اليومية، اذ تحكي القصة عن واقع صديق....................................................................................
الأبعاد والدلالات.........................................................................................
وإذا قمنا باستخراج المتواليات السردية لمكونات القصة فإننا سنجد أن مسارها قد خضع لعملية تحول ملحوظة طبعت علاقة القوى الفاعلة بعضها ببعض . ولنتعرف على المنطق الحكائي الذي نهجه القاص يمكن تقسيم النص إلى ثلاث متواليات سردية:
الوضعية الأولية:الأولى: وفيها يتخد السارد لهده القصة استهلالا ديناميا لأنه يقحمنا في الحدث                                                                                                                         القصصي أو استهلالا تقدمي لأنه يعطي وصفا لشخصية ...أو استهلالا ثابت لأنه يصف... ويتميز هدا الاستهلال بالهدوء و الاستقرار إذ يحكي من خلاله...
عملية التطور : ودلك بورد العنصر الخل الذي احدث تغييرا في مسار القصة ويتميز هدا العنصر ب...
الوضعية النهائية : فاتخذ لها السارد لها شكلا دراميا بسبب انتهاء البطل إلى الموت..أو شكلا سعيد بسبب انتهاء أحداث القصة ب...أو شكلا عقليا فلسفيا بسبب انتهاء القصة بالحكمة من خلال... أو شكلا بلا نهاية. وهده الوضعية النهائية تميزت بالانفراج من حالة الصراع نحو مرحلة اعادة التوازن. 
عموما لقد كشف منطق التحول في القصة عن الشخصيات الفاعلة و حجم ونوع العلاقات التفاعلية في بينها .فالشخصية
- الأب  يتميز بكونه منشغل بالقراءة متحكم في مشاعره
- والابن تغمره الفرحة والعفوية إلى حد الجرأة.  
ـ الأم منشغلة بالحياكة وتداري رغبة الشوق التي اعترتها
- الطفلة منفتحة بكل حرية وبراءة على محيطها
بينما تقف العلاقات التفاعلية بين هذه الشخصيات متباينة   اذ نرصد علاقة تعاطف و تواصل وانسجام بين الابن والطفلة وتتحدد هذه العلاقة من خلال استجابة كل واحد منهما للاخر وتقبلهما السريع لبعضهما  .. (أمسك الطفل بيد الطفلة ومشيا، فرح الطفل ،كذلك فرحت الطفلة).


بينما هنالك علاقة تباعد و تنافر وقطيعة بين الرجل والمرأة(جلس على أحد المقاعد  وجلست على أحد المقاعد،ارتبك الرجل وارتبكت المرأة/ خطا الرجل في اتجاه /وخطت المرأة في اتجاه آخر/خافت المرأة/ وخاف الرجل).
وبالتالي فإننا نجد أن القصة تتميز بوجود بنية عاملية بداخلها حيث يتجسد لنا مند البداية العامل الذات ذات (البطل).الذي كان يرغب في (الحصول على قرشين).أما المرسل الذي دفع (البطل)
إلى دلك فحبه (لذاتيه) وقد أراد أن يحققه لأجل ذاته و بالتالي فهو المرسل إليه وقد ساعده (طلبة) باعتباره العامل المساعد.أما العامل المعارض فيتجلى في (إصابته بالآنمية).                         وإذا كان الصراع يتجلى في وسط القصة ضمن هده البنية العاملية فإن النهاية ستشهد زوالها بزوال الصراع.                                                                                          وبالتالي فالكاتب وظف البنية العاملية بتطوراتها قصد الدفاع عن قيم دون أخرى ولعل خاتمة القصة اكدت هده المقصدية.
وقد بدا نجيب محفوظ في سرده عالما بهذه  الشخصيات وعلاقاتها وانفعالاتها الذاخلية
فالنص تسيطر عليه الرؤية السردية المصاحبة ، فمعرفة السارد متساوية لمعرفة الشخصيات
وتفاصيل الحكاية وتتضح هذه الوضعية في حديث السارد الأحاسيس الذاخلية التي انتابت الأب بعد رؤيته للام. معتمدا في دلك السارد على ضمير الغائب
 وقد استعان هذا  السارد بالحوار  والذي يسعى إلى الإيهام بواقعية الحدث وكأن القصة حقيقة واقعية ليدعم الحوار تلك العلاقة التفاعلية بين الابن والابنة  القائمة على الا نجسام والتواصل

كما ان  حكاية......... تحيل  الى مسار تفاعلت فيه عناصر الزمان والمكان حيث تدور أحداث القصة في مكان محدد هي الحديقة وقد اتسم هذا المكان ب....................................
اما الزمان في هذه القصة فيطغى عليه التتابع    الذي تعكسه الخطاطة السردية والتي تنطلق متدرجة في ايقاعها من البداية الى النهاية مرورا بنقطة التحول   ويمكن ان نميز  هنا نوعين زمنين
زمن عام : وهو زمن السرد وهو الماضي  "كان يدخل كل مساء الى الحديقة"   وزمن الحوار الحاضر  
زمن خاص :   "المساءـ وقبل الغروب"

كما اعتمد السارد في قصة........  على الوصف ودلك من خلال عدة مستويات:
 المستوى الجسمي: كان رشيقا وسيم الوجه..
المستوى النفسي:  احمر وجهه خجلا وتلعثم
المستوى الاجتماعي: مازال موظفا.... متزوج واب  لولد
 واللافت في النص ان الوصف تعايش مع السرد لانه خضع لشروط الاختصار والايجاز والتكثيف .
اما اللغة المعتمد في هذا  النص القصصي  فقد اتخذت طابع العفوية والانسياب والتكتيف والايحاء دون تكلف، واعتمادها الوصف بدد السرد التقريري وأفسح المجال للتخيل والاستحضار وهذه ميزة الفن القصصي.



عموما فلقد استطاع نجيب محفوظ بفعل حنكته السردية وتجربته الروائية ان يعالج في قصة....... قضية اجتماعية فكرية  ذات بعد انساني نجد ما يعادلها في وقعنا الاجتماعي
غايتها التأكيد على عبثية القدر الذي يسخر من الارادة الانسانية ليؤكد ان مسار الحياة لا تجري وفق الاهواء الشخصية..
 



وقد استعان السارد  في ذلك بمختلف مكونات العمل القصصي القصير كطابع الاختزالي، واللغة الفنية الايحائية البسيطة التي تعمل على جدب المتلقي مع استعمال بعض الوسائل الفنية في ضل وحدة الحدث ووحدة الشخصية ووحدة الزمان والمكان.

تعد القصة فنا أدبيا قديما واكب ظهور الإنسان إلا أنها اتخذت من الحدث المثير ومن الصدفة  الغريبة في الحياة موضوعا لها، لكنها في تجلياتها الحديثة قد جعلت من الواقع المألوف، والمعانات اليومية إطارها الموضوعي، مما جعل القصة فنا متقبلا من طرف المتلقي بشكل أكبر. متأثرة بترجمة الأعمال الأدبية الغربية متخذة في دلك عدة آليات خارجية مرتبطة بكل مايتعلق بالحياة الاجتماعية وأخرى داخلية كطابع الاختزالي، واللغة الفنية التي تعمل على جدب المتلقي مع استعمال بعض الوسائل الفنية في ضل وحدة الحدث ووحدة الشخصية ووحدة الزمان والمكان.
ويعد نجيب محفوظ من أبرز  كتاب هذا الشكل الأدبي و الذي لايقل قيمة عن محمد تيمور ويوسف إدريس وغيرهم من فحول هذا الفن النتري.
فما هي يا ثرى القضية المعالجة داخل قصة "صديق الريف"؟ وماهي أهم الخصائص الفنية التي امتازت بها هده القصة ؟ والى أي حد استطاع هذا العمل الأدبي أن يجمع بين الخصائص الفنية والتجربة الواقعية الحضارية و إنسانية ؟

 بالوقوف على العنوان"صديق الريف" نجد انه محمل ببعض الدلالات التي تنعكس على  عموم البنية النصية في القصة، فالعنون  جملة اسمية مركبة من كلمتين...صديق وتشير في دلالتها الى..

و يمكن اختزال المتن الحكائي في: ......................................................................................................................
....................................................................................................................
....................................................................................................................
Zهكذ أن نجد أن هذه القصة  تختزن في طياتها أبعاد اجتماعية تتعلق ب:.........................
إذ حاول القاص أن ينطلق من خلفية واقعية نجد لها مايعادلها  في واقع الحياة اليومية وهذه الواقعية تأتت للبعد التقدمي والخيارات الاديولوجية لموقف الكاتب الذي يبقى متخفيا وراء إحدى الشخصيات المشاركة ...........(وجدت نفسي.... كان لي.....) قصد جعل مقروئية النص توحي بكونها نابعة من العالم الواقعي لدلك نجد أن الكاتب في رسمه لشخصيات يستند إلى مجموعة من الأبعاد: البعد الاجتماعي : ( الفقر يدفع المرء لبيع أغلى ماعنده حفاظا على كرامته وعرضه).
-         البعد النفســــي  : ( إحساس .... بالضياع دفعه إلى الانتحار.)                           
وقدراهن الكاتب في دراسته لهذه الأبعاد على أسلوب السرد الذي إتخد مسارا متدرجا  (اولولبيا) سواءا على مستوى التنظيم التيمي أو على مستوى تعاقب الاحدات وتسلسلها الزمني. ولتبليغها عمد الكاتب الى بنائها بناءا متدرجا يعتمد على تلات مقاطع .
 المقدمة:.........................................(القضية)
العرض:........................................(الظروف والمراحل والتطورات)
الخاتمة...........................................(الحل).
هكذا نجد أن نص القصة يرتكز على فكرة حجاجية اختار لها المؤلف................قالبا سرديا راهن على حتمية التغير الاجتماعي ولتدليل على صحة هذا الرأي يمكن إختزال ماراج في القصة على الشكل التالي:
-         القضية: إنجداب الشباب لموسيقى الهارد
-         النقيض:  رفض هذا الواقع والرغبة في تغيره
-         التركيب:  التغير
ولايعني هذا أن جميع القصص تتبع بناءا خطيا بل هناك قصص تتبع مسارا لولبيا متل قصة شغلانة ليوسف إدريس.
وهناك تنظيم تاني تحكم في بنية هذه القصة فبرغم من أزمة الأفعال التي تتأرجح بين الماضي والحاضر والتي تتناسق وتتمازج في قالب بنائي دقيق يهدف الى تقريبنا من الواقع، نجد أن عنصر الزمن يبقى كتيفا ذا أبعاد هامة ويمكن تقسيمه الى - الزمن الخطي التصاعدي ( المشكل/ البحت عن حل/ النهاية)- الزمن النفسي/ الداخلي والدي يعكس الحالة النفسية ......................
كما تتميز قصة......... بحظور المكان في بعده الواقعي. الحي: دلالته................................
المعمل................................. الشارع..........

ولقد حققت  قصة ............. دلالتها وأبعادها من خلال وسائل لغوية ضمنت تماسكها:
* فعلى مستوى الجمل: نجد الربط المتنوي القريب عن طريق العطف( دخل المعلم وامسك بالولد)
كما نجد الربط القريب بدون أداة العطف ( دخل المعلم، امسك بالولد) .
كما نلحظ في نص القصة هيمنت الجمل البسيطة والمركبة مع تضمنها لبعض الاحالات بنوعيها - القبلية (منحتني إياها والدتي)
- البعدية (سأصارحها لتصفح عني)
*أما على مستوى الفقرات: فتتماسك فيما بينها عن طريق التكرار.....................................

نخلص إذن إلى أن قصة.............. تتميز قد حافضت على أهم خصوصيات القصة الحديثة
- وحدث الحدث :..............................................................................................
- وحدت الشخصية:.......................................................................................
-وحدث الزمان والمكان: تكتيف الزمان في لحظة ..........النفسي و في...........................


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire