dimanche 18 janvier 2015

المقالة



يندرج النص قيد الدراسة و التحليل ضمن صنف المقالات النقدية الأدبية فالمقالة أحد أبرز الأشكال النثرية العربية المعاصرة باعتبارها شق من تطور بنيات الثقافة والمجتمع عامة وشق من الدينامية التي عرفها المجتمع العربي في سياق البحث عن سبل التقدم والرقي مستندة في ذلك على التحولات في المجتمعات العربية وكذلك الاتصال بالحضارة الغربية ونشأت الصحافة وتطورها.
لقد تطورت المقالة واختلفت باختلاف مواضعها وأشكالها، وباختلاف القضايا التي تعرض أغراضها وأساليب فرسانها أمثال............... الذي يعد من أبرز كتاب المقالة في ............................
والمقالة – موضوع الدرس- نموذج من مقالاته فما الموضوع الذي تعالجه؟ وما بنيتها وطرق الاستدلال المعتمد فيها؟ علما أن دراسة هذه الجوانب تدخل في السياق التطور الذي عرفته الأشكال النثرية في العصر الحديث.

   يوحي لنا العنوان "مدرسة الإحياء" منذ البداية بطبيعة الدراسة الأدبية,إذ يتضمن مفهوما أساسيا وهو "الإحياء" الذي يشير إلى أن الحديث في هذا النص يؤشر أننا بصدد دراسة لجنس أدبي .
  وتتأكد هذه الفرضية بعد القراءة الأولية للنص الذي انطلق في الكاتب مما هو عام نحو ماهو خاص ويمكن تلمس دلك من خلال متابعة مضامين النص واستخلاص أفكاره.
حيث يؤكد الناقد على....................................................................... ..........................................................................................................................................................................................
áعموما نستشف من مجمل المضامين أن الناقد قد اعتمد في الكتابية على معالجة خصوصيات جنس أدبي بكل مقاييسه و ملامحه. وهذا الأمر يؤكد لنا على كون المقالة ذات رؤية أدبية محض. 
 
وقد اعتمد الدارس في معالجة هدا الجنس الأدبي على جملة من المفاهيم ذات المعين الأدبي المحض (استخراج بض المفاهيم من النص).

  وقد اعتمد الباحث في دراسة هذا الجنس الأدبي على المنهجين الاجتماعي و البنيوي.وتبدو الرؤية الاجتماعية حاضرة في النص حينما يقول "أمثلة" بينما تبدو الرؤية البنيوية حاضرة حينما ينظر الدارس إلى خصوصيات الداخلية للجنس الأدبي "أمثلة". وقد احتكم الباحث في هذه القراءة إلى ثلاث آليات نقدية هي الوصف والتفسير والحكم
الوصف: (وصف للواقع الاجتماعي أو للعمل الأدبي.........
التفسير: هو تحليل للأسباب ودوافع... وهو ... لان...
الحكم: هو موقف يحده الناقد من المجتمع أو من العمل الأدبي ومن كاتبه
وهذه الآليات تتداخل فيما بينها بشكل واضح لان الدارس قد يصف الظاهرة ثم يفسرها ثم يحكم عليها.
 وهذا المنحى في المعالجة يوضح طبيعة المنهج المعتمد حيث يرد الأحداث والموجودات إلى أصولها ويربط النتائج بالأسباب
و قد جاءت مقالة "مدرسة الإحياء" مكونة من عدة فقرات حاول الباحث أن يورثها أفكاره متسلسلة تسلسلا منطقيا و غير أن ما يجعلها تنتظم فيما بينها هما الشرح والتفسير، وارتباط النتائج بالأسباب كما اعتمد على بعض الحجج الموظفة و التي تكشف عن مصادر معرفية متنوعة تختلف مابين ماهو ثقافي /وفكري.................وديني........................وعلمي.................وتاريخي حضري.......
وقد التمس الكاتب لجعل موقفه مقبولا أمام المتلقي منهجا استنباطيا محكما مركبا من:
*مقدمة: طرح القضية (........................)                                                    
*عرض: بسط الرأي والاستدلال بكل الأساليب لدعم موقفه.
*خاتمة : الانتهاء إلى تأكيد الحكم الابتدائي بحكم نهائي.
وقد اعتمد في صياغة موقفه أسلوبا عربيا مبين يظهر تمكنه من اللغة العربية وعلمه بأبنيتها اللغوية والصرفية وهو يزاوج بين الأسلوب الخبري والإنشائي مع هيمنة الأسلوب الخبري
وتبدو شخصية الكاتب قوية في التبليغ واثقة مما تقول فالعبارات التالية (ونحن إذا رجعنا..... ونبغي من دلك ....ونقف الآن.... لأني  ...)هي أفعال كلامية دالة على حضور الذات العالمة التي تخاطب متلقيا في محاولة للإستحواد عليه وإقناعه
وتتميز المقالة النقدية  بجملة من العناصر الشكلية التي تكسبها اتساقا وتماسكا فالنص غني بمظاهر الاتساق وعلى رأسها :
الاتساق التركيبي الذي يربط بين مفردات وجمل النص عبر أدوات العطف (و ـ ف ـ ) وأدوات الربط (لقد ـ أما ـ ولعل) و الموصولية (الذي ـ التي ـ اللائي) .
والاتساق الدلالي: وساهمت في الضمائر المتصلة(الهاء)والمنفصلة (هو ) وأسماء الإشارة ( هذا ـ هذه)،وهو ما حقق الإحالة القبلية( يتأثر الشاعر بالواقع الاجتماعي الذي يعيش فيه ) والبعدية ( يؤثر في هذا الواقع)،وهي هنا إحالة نصية (مقالية ) وهناك إحالة مقامية (فالدارس) .
أما الاتساق المعجمي :فحاضر عبر التكرار(الشاعر ـ المجتمع ـ شوقي ـحافظ ـالشعر ـ مصر...)والتضام بالتضاد (يتأثر ـ يؤثر)والطباق(تبعيته ـ استقلاله)والجزئية(مصر والمصريين).
وكل مظاهر الاتساق حققت الترابط بين النص وتماسك عناصره وميزاته

وإذا كانت مظاهر الاتساق نصية بالأساس فإن مظاهر  الانسجام  ترتبط بطبيعة المتلقي الذي يستطيع أن يملأ فراغات النص ودلك وفق مجموعة من المبادئ التي بإمكانها إن وجدت لدى المتلقي أن تمنح لنص انسجامه كمعرفة
Zالسيـــاق العام    : تأثر النقد العربي الحديث بنقد الاجتماعي التاريخي.
Zو التأويل المحلي : ودلك بورود عناصر مقيدة لطاقة التأويلية لدى القارئ والتي تحيل على  
                       تبني الكاتب للمنهج الاجتماعي في دراسة دون سواه..........................

Zوكذلك على مستوى مبدأ التشابه: ودلك من خلال التشابه الحاصل بين هذا النص مع  النصوص المدروسة الأخرى والتي تركز بدورها على أهمية المنهج الاجتماعي في تأتير على شخصية المبدع وإنتاجه
التغريض: ودلك بوجود بعض الكلمات  مثل..........التي تأطر البعد التيمي لنص في إطار النقد الأدبي لنص

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire