1-
إن مصطلح خطاب البعث والإحياء,
كما
هو متداول في أدبيات النقد العربي المعاصر, يتحدد ضمن اتجاه مجموعة من الشعراء,
حاولوا استعادة قيم الشعر العربي الأصيلة في الماضي, من أجل توظيفها في الحاضر,
مواجهة هوة
النزول إلى منحدرات الجمود والركود الدي عرفه الشعر, بحيث أصبح صناعة هزيلة يطبعها
التكلف الهجين......ويرتبط
الاتجاه البعثي عند كثير من الشعراء, أمثال البارودي, بالبحث عن سبل
استعادة اللغة العربية لأمجادها الأولى.
ويعد ........
فكيف تمكن ....... من تمتيل القصيدة العربية من حيت الشكل
والمضمون؟
2-
لقد تشكل هذا الخطاب الإحيائي, ليكون بداية القطيعة
مع مرحلة متأزمة, عاشها الشعر العربي, ضمن ما اصطلح عليه بعصر الانحطاط, خلال
تراجع الحضور العربي والإسلامي على مستوى الإبداع الفني في الشعر والنثر, وذلك عبر
الدعوة إلى إحياء القيم الفنية والجمالية للتراث الشعري العربي القديم, لبعث الحياة
في الشعر وإحيائه من ما يشبه الموت, ليعود له وجوده وتأثيره
ويعد..........
فهل تمكن من خلال قصيدة.............. ان يمتل هذا الخطاب ؟
3- لقد انطلق شعراء
البعث والإحياء, من الأسس الفنية
والموضوعية, للقصيدة العربية القديمة, باعتبارها قواعد الشعر العربي الأصيل, معتمدين على المعارضة
الأدبية القائمة على الاتباع والاقتداء, من أجل تجاوز ما وصلت إليه الكتابة الشعرية,
خلال فترة الجمود, من ضحالة في المعاني وولع بالإغراق في الصنعة, مستفيدين من
النماذج التي اختزنت مظاهر القوة الإبداعية, وحافظت على ما يسمى بالقصيدة العمودية
ويشكل...........
واحدا من الشعراء الذين تمكنوا من دود على هذا الاتجاه الادبي فهل تمكن من خلال
قصيدته...... ان يحقق رهانات بعث النموذج
الشعري التقليدي القديم قلبا وقالبا؟
4- يعد احياء
النموذج الشعري في الأصول القديمة, بإمكانياته فنية
واللغوية قرصة ارتاءها الشعراء البعتين لتجاوز و تخطي أزمة الاجترار والركود كما عكستها الفترة الموسومة بالانحطاط في
تاريخ الشعر العربي, إذ سقط الإبداع الشعري في هوة
التقليد والاجترار, بتنافس الشعراء في التصنع, وتسابقهم نحو التعبيرات المطبوعة بالتكلف, بهدف إظهار
الغنى المعجمي والقدرة على التفنن في التلاعب بالألفاظ, حتى أصبحت شاعرية
الشاعر مقرونة بمهاراته في الصياغة اللفظية والأسلوبية, دون أدنى اعتبار للمعنى أو
الصورة....
,
لدى برز أدباء ينزعون إلى تطوير
اللغة والأدب, انطلاقا من العودة إلى أصولها, بهدف بعث الحياة في ماضيها,
و إحياء رموزها الفنية والإبداعية.....
ويعد..............
5- يعتبر خطاب البعث و
الإحياء شقا من خطاب عام ساد خلال مرحلة من مراحل القصيدة العربية، و امتد إلى وقتنا الراهن.
وقد تجسد هذا الخطاب في :
استلهام القصيدة
العربية القديمة، و الالتزام بعمود الشعر العربي من حيث البناء، و اللغة، و التصوير الفني.
إحياء القيم
الثقافية العربية عبر استحضار ما حفل به الشعر القديم من قيم، و تمثلات عن الجمال، و الطبيعة، و
الإنسان، و الحياة.
المزاوجة بين
التقاليد الفنية و الاستجابة لضرورة العصر، و من ثم الانخراط في القضايا الوطنية، و القومية، و الخوض
في المسألة الاجتماعية.
وقد مثل هذا
الخطاب شعراء من مختلف الأقطار العربية وكان ابرزهم
كيف جسد شاعر البعث و الإحياء مشاعره
الذاتية في قوالب قديمة ? و كيف زاوج بينها و بين مقتضيات العصر، و متطلباته
?
6- ظل الشعر العربي
ردحًا من الزمن في حالة من الضعف والوهن، يرسف في أغلال الصنعة
اللفظية، ويخلو من
المعاني الصادقة، والأخيلة المبتكرة، حتى إذا بدأ "محمد علي"
نهضته الشاملة، أصاب
الشعر العربي شيء من الحركة والنشاط، ودبت فيه الحياة واسترد
بعضًا من عافيته، غير
أنها لم تكن كافية لإعادة مجده القديم بقسماته وملامحه
الزاهية، منتظرًا من
يأخذ بيده إلى الآفاق الرحيبة والخيال البديع واللغة السمحة،
والبيان الفخيم، وكان
البارودي على موعد مع القدر، فجاء ليبث في حركة الشعر روح
الحياة، ويعيد لها
بعضًا من المجد التليد، بفضل موهبته الفذة، وسلامة ذوقه، واتساع
ثقافته، وعمق تجاربه،
فهل تمكن من خلال قصيدته...... ان يحقق رهانات النموذج
الشعري التقليدي القديم قلبا وقالبا؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire